هذه الآية الكريمة جمعت الحروف الثمانية والعشرين.

وكذا آخر آية في سورة الفتح: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} (الفتح: 29).

فهاتان الآيتان جَمعت كل واحدة حروف الهجاء الثمانية والعشرين، وكان الإعجاز في استخدام الحروف المقطعة في أوائل السور كوجه من استخدام المفردات على صورة لم يعهدها العرب في استخدماتهم، فكان وجهًا من وجوه الإعجاز القرآني الكريم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015