أما تاسعها: فهو المبالغة في الأمر والنهي باستخدام الأسماء تارة وباستخدام الأفعال تارة أخرى؛ الأسماء كقوله -سبحانه وتعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء} {فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيد}، والأفعال: {وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلا} (الإسراء: 12) {قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا} (الإنسان: 16) {وَكُلاًّ تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا} (الفرقان: 39).

أما عاشرها: فهو حسن البيان: حسن البيان لجميع أحكام الشريعة؛ المقاصد والأغراض والمصالح والأسباب، كل ذلك مؤيد بالآيات القرآنية فإذا أردت دليلا للوحدانية تجد قوله تعالى: {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلاَّ اللَّهُ لَفَسَدَتَا} (الأنبياء: 22) وإذا أردت آية ترشد لمصالح الصيانة والعفة تجد قوله تعالى: {وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنكُمْ} (النور: 32) ولرعاية مصالح النفوس: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ} (البقرة: 179) ولبيان أركان الإسلام: {أَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ} (النساء: 77) {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ} (البقرة: 183) {وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً} (آل عمران: 97)، ولبيان المعاملات: {وَأَحَلَّ اللهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا} (البقرة: 275) {إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ} (البقرة: 282)، ذلك كثير في كتاب الله -سبحانه وتعالى- مما يميز حسن البيان في بيان الأحكام الشرعية وأحكام الشريعة التي جاء بها النبي -صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.

أما الحادي عشر: فهو الإخبار عما كان، وضرب له الفيروزآبادي أمثلة من تخليق العرش والكرسي وحال الحملة والخزنة وكيفية اللوح والقلم ووصف السدرة وطوبى وسير الكواكب ودور الأفلاك ورفع السماء وتمهيد الأرض.

وأما الثاني عشر: فهو الإخبار عما يكون، كأخبار الموت والقبر والبعث والنشر والقيامة والحساب والعقاب والعرض والحوض والسؤال ووزن الأعمال والميزان والصراط ... إلى غير ذلك مما جاء به القرآن الكريم وبينه رسولنا -صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015