وثانيًا: القاعدة التي ذكرناها آنفا أنك إذا قلت بأن الفاء بمعنى ثم أو ثم بمعنى الواو؛ فإنك لا يسعك أن تضع ما هي بمعناها، وهذا سر من أسرار الإعجاز اللغوي في القرآن الكريم؛ أن هذا الحرف إن كان بمعنى كذا فلا يستطيع ما هو بمعناه أن يؤدي الغرض أو أن يؤدي الوظيفة التي أداها هذا الحرف في نسقه، وهذا ما كان مبنيّا على ما ذكرناه من التنسيق الصوتي ومن الإطار -الشكل- الذي خرج في صورته كلام الله -سبحانه وتعالى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.