الصخري للأرض إلى التباعد عن اللوح المجاور في أحد جوانبه في ظاهرة تسمى ظاهرة اتساع قيعان البحار والمحيطات، ومصطدم ً افي الجانب المقابل باللوح الصخري المجاور ل ليكون سلسلة من السلاسل الجبلية، ومنزلق ً اعن الألواح المجاورة في الجانبين الآخرين، وباستمرار تحرك ألواح الغلاف الصخري للأرض تتسع قيعان البحار والمحيطات باستمرار عند خطوط التباعد بينها، وتندفع الصهارة الصخرية بملايين الأطنان في درجات حرارة تتعدى الألف درجة مئوية؛ لتساعد على دفع جانبي المحيط يمنة ويسرة، وتملأ المسافات الناتجة عن عملية توسيع قيعان البحار والمحيطات بهذه الملايين من أطنان الصهارة الصخرية المندفعة من باطن الأرض على هيئة ثورات بركانية عارمة تحت الماء تسجر قيعان جميع محيطات الأرض، وقيعان أعداد من بحارها مثل البحر الأحمر، وتجدد مادتها الصخرية باستمرار.
وقد أدى هذا النشاط البركاني فوق قيعان كل المحيطات، وفوق قيعان عدد من البحار النشطة إلى تكون سلاسل من الحيود المرتفعة في أواسط تلك المحيطات والبحار تتكون في غالبيتها من الصخور البركانية، وقد ترتفع قممها في بعض الأماكن على هيئة أعداد من الجزر البركانية؛ من مثل: جزر كل من إندونيسيا ماليزيا الفلبين اليابان هاواي وغيرها، وفي المقابل تصطدم ألواح الغلاف الصخري عند حدودها المقابلة لمناطق اتساع قيعان البحار والمحيطات، ويؤدي هذا التصادم إلى اندفاع قيعان المحيطات تحت كتل القارات وانصهارها بالتدريج مما يؤدي إلى تكون جيوب عميقة عند التقاء قاع المحيط بالكتلة القارية تتجمع فيها كميات هائلة من الصخور الرسوبية والنارية والمتحولة التي تطوى وتتكسر؛ لترتفع على هيئة السلاسل الجبلية على حواف القارات؛ من مثل: سلسلة جبال الإمبيز في غربي أمريكا الجنوبية.