4 - اليقين بأن الله تعالى هو خالق كل شيء، وأنه على كل شيء قدير، وأن من خلقه السموات السبع والأراضين السبع ومن فيهن، وأنه -سبحانه- قد خلق الخلق من العدم، وأنه سوف يميتهم فردا فردا ثم يحييهم بعثا واحدا ليعودوا إلى بارئهم الذي يعلم غيب السموات والأرض، ويعلم ما تكسب كل نفس فيحاسبهم ويجازيهم، وهو الرحمن الرحيم وهو شديد العقاب، وهو تعالى سريع الحساب.
ولقد وصف الله ذاته بقوله -سبحانه: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} (البقرة: 255).
5 - الإيمان بوحدة الجنس البشري وبانتهاء نسبه إلى آدم وحواء - عليهما السلام - وانطلاقا من ذلك لابد من نبذ جميع أشكال العصبيات العرفية والاجتماعية والدينية، وغيرها من أشكال التمييز بين الناس على أي أساس غير تقوى الله.
6 - التسليم بأن الله تعالى قد علم آدم الأسماء كلها، وبذلك يكون الإنسان قد بدأ وجوده عالما عابدا وليس جاهل ًا أو كافر ً ا، كما يدع ي أصحاب الدراسات الوضعية في علم الإنسان.
7 - اليقين بوحدة رسالة السماء وبأخوة جميع الأنبياء والمرسلين، الذين أرسلهم الله تعالى بالإسلام الصافي والتوحيد الخالص لله - سبحانه - وقد تكاملت رسالاتهم جميعا في الرسالة الخاتمة التي بعث بها النبي الخاتم والرسول الخاتم، الذي أرسله الله تعالى بشيرا ونذيرا للعالمين إلى يوم الدين.