كما شرح في هذا المقال مصطلحات البحث، فشرح مصطلح: التفسير، والسلف، وأصول التفسير، والإعجاز العلمي، وتكلم المؤلف في هذا البحث عن أهمية تفسير السلف وكيفية التعامل معه، وضوابط القول بالتفسير المعاصر، واعتراضات على تفسير السلف، والجواب عنها.
ونبه أن معرفة تفسير السلف أصل أصيل من أصول التفسير، ومن ترك أقوالهم، أو ضعف نظره فيها، فإنه سيصاب بنقص في العلم، وقصور في الوصول إلى الحق في كثير من آيات القرآن.
وذكر أن من يُعنى بدراسة (الإعجاز العلمي) يلزمه أن يكون مدركاً لكيفية التعامل مع أقوال السلف المتفقة والمختلفة، ويكون عنده الأداة القادرة على التمييز بين الأقوال، والقادرة على الترجيح بينها إذا دعا إلى ذلك الحال.
وذكر عدة ضوابط لقبول التفسير المعاصرـ منها:
الضابط الأول: أن يكون القول المفسَّر به صحيحاً في ذاته.
الضابط الثاني: أن تحتمل الآية هذا القول الحادث.
الضابط الثالث: أن لا يبطل قول السلف.
الضابط الرابع: أن لا يقصر معنى الآية على ما ظهر له من التفسير الحادث.
وفي فصل: اعتراضات على تفسير السلف، ذكر أنه قد يقع عند بعض المعتنين بالإعجاز اعتراض على هذه القضية من جهتين:
الأولى: أن الواحد من السلف قد يخطئ، فكيف أكون ملزَماً بقوله.
الثانية: أن في تفسير السلف إسرائيليات، وبعضها يتعلق بأمور كونية أو تجريبية قد ثبت خطؤها.
وبحثهما المؤلف بحثًا وافيًا.
وفي المقالة الخامسة، هل يصح أن ينسب الإعجاز للسُّنَّة؟
ذكر أن أزمة المصطلحات لا تكاد تنفك عن علم من العلوم، ونحن بحاجة إلى النظر فيها لتحرير محلِّ النِّزاع، أو لما قد يترتب عليها من معلومات فيها خلل، لذا فإن ما يقال: إنه لا مشاحة في الاصطلاح = فإنه ليس على إطلاقه، نعم، لا مشاحة في الاصطلاح إذا كان لا يغيِّر حقائق الأمور، ولا يترتب عليه معلومات علمية خاطئة.