والبيت الذي فيها هي الكعبة، والقبلة التي صلّى إليها (?) الرسول - صلى الله عليه وسلم - والمسلمون، وحجّوا إليها، وطافوا بها، وأن تلك الأفعال هي (?) صفات عبادة الحج المراد به، وهي التي فعلها رسول (?) الله - صلى الله عليه وسلم -، وشرح مراد الله بذلك، وأبان حدودها؛ فيقع لك العلم كما وقع لهم، فلا (?) ترتاب بذلك بعد، والمرتاب في ذلك والمنكر (?) بعد البحث وصحبة المسلمين كافر باتفاقٍ، لا يعذر بقوله: لا أدري، ولا يصدق فيه؛ بل ظاهره التستّر عن التكذيب، إذ لا يمكن أنه لا يدري.
وأيضاً فإنه إذا جوّز على جميع الأمة الوهم والغلط فيما نقلوه من ذلك [و] (?) أجمعوا أنه قول الرسول وفعله، وتفسير مراد الله أدخل الاسترابة في جميع الشريعة، إذ هم الناقلون لها وللقرآن، وانحلت عرا الدين كرَّةً، ومن قال هذا كافر.
وكذلك من أنكر القرآن، أو حرفاً منه، أو غيّر شيئاً منه، أو زاد فيه، كفعل الباطنية والإسماعيلية، أو زعم أنه ليس بحجة للنبي - صلى الله عليه وسلم -، أو ليس فيه حجة ولا معجزة؛ كقول هشام [الفوطي] (?)، ومعمر الضمري (?): إنه لا يدل على الله، ولا حجة فيه لرسوله، ولا يدل على