الحَدَثَ أَبداً أَو فِي غَالِبِ الأَمر غِرٌّ لم يَتَحنَّكْ، ولم يرتَضْ في صناعته (?) رياضةً تُبَلِّغه مبالغ الشيوخ الراسخي (?) الأَقدام فِي تِلْكَ الصِّنَاعَةِ، وَلِذَلِكَ قَالُوا فِي المَثَلِ:

وابنُ اللَّبُون إِذا مَا لُزَّ فِي قَرَنٍ ... لَمْ يَسْتَطِعْ صَوْلَةَ البُزْلِ القَناعيسِ (?)

هَذَا إِن حملنا الحَدَثَ على حداثة السن، وهو نصٌّ فِي (?) حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فإِن حَمَلْنَاهُ (?) عَلَى حَدَثَانِ الْعَهْدِ بِالصِّنَاعَةِ، وَيَحْتَمِلُهُ قوله في الحديث (?): "وَكَانَ زَعِيمُ الْقَوْمِ أَرذلهم" (?)، وَقَوْلُهُ: "وَسَادَ الْقَبِيلَةَ فَاسِقُهُمْ" (?) وَقَوْلُهُ: "إِذا أُسند الأَمر إِلى غَيْرِ أَهله" (?)، فَالْمَعْنَى فِيهَا وَاحِدٌ، فإِن الْحَدِيثَ الْعَهْدَ بالشيءِ لَا يَبْلُغُ مَبَالِغَ الْقَدِيمِ الْعَهْدِ فِيهِ.

ولذلك يحكى عن الشيخ أَبي مَدْيَن (?) رحمه الله: أَنه سئل عن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015