وَكَثِيرٌ مِنْ هَذَا عَنِ السَّلَفِ الصَّالِحِ.

وَقَدْ كَرِهَ (?) مَالِكٌ (?) إِتْباعَ رَمَضَانَ بِسِتٍّ مِنْ شَوَّالٍ، وَوَافَقَهُ أَبو حَنِيفَةَ، فَقَالَ: لَا أَستحبها، مَعَ مَا جاءَ فِي ذَلِكَ مِنَ الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ (?)، وأَخبر مَالِكٌ (?) عَنْ غَيْرِهِ مِمَّنْ يُقتدى بِهِ (?): أَنهم كَانُوا لَا يَصُومُونَهَا وَيَخَافُونَ بِدَعَتَهَا.

وَمِنْهُ: ما تقدم (?) في اتباع الآثار (?)؛ كمجيءِ "قبا" (?)، وَنَحْوِ ذَلِكَ.

وَبِالْجُمْلَةِ: فكلُّ عَمَلٍ أَصله ثَابِتٌ شَرْعًا، إِلا أَن فِي إِظهار (?) الْعَمَلِ بِهِ والمُدَاومة (?) عَلَيْهِ مَا يُخاف أَن يُعتقد أَنه سُنَّةٌ، فَتَرْكُهُ مَطْلُوبٌ فِي الْجُمْلَةِ أَيضاً، مِنْ بَابِ سَدّ الذَّرائع، وَلِذَلِكَ كَرِهَ مَالِكٌ دعاءَ التوجُّه بَعْدَ الإِحرام، وَقَبْلَ القراءَة (?)، وَكَرِهَ غَسْلَ اليد قبل الطعام (?)، وأَنكر على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015