قَالَ ابْنُ الْعَرَبِيِّ (?) فِي كِتَابِ الْعَوَاصِمِ (?): (خَرَجْتُ مِنْ بِلَادِي عَلَى الْفِطْرَةِ (?)، فَلَمْ أَلْقَ فِي طريقي إلا مهتدياً، حتى بَلَغْتُ هَذِهِ الطَّائِفَةَ ـ يَعْنِي (?) الْإِمَامِيَّةَ وَالْبَاطِنِيَّةَ (?) مِنْ فرق الشيعة ـ فهي أول بدعة لقيت، فلو (?) فجأتني بدعة مشتبهة (?) كَالْقَوْلِ بِالْمَخْلُوقِ (?)، أَوْ نَفْيِ الصِّفَاتِ (?)، أَوِ الْإِرْجَاءِ (?) لم آمن الشيطان. فَلَمَّا رَأَيْتُ حَمَاقَاتِهِمْ أَقَمْتُ عَلَى حَذَرٍ، وَتَرَدَّدْتُ فِيهَا (?) عَلَى أَقْوَامٍ أَهْلِ عَقَائِدَ سَلِيمَةٍ، وَلَبِثْتُ بَيْنَهُمْ ثَمَانِيَةَ أَشْهُرٍ (?)، ثُمَّ خَرَجْتُ إِلَى الشَّامِ فَوَرَدْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ، فَأَلْفَيْتُ فِيهَا (?) ثَمَانِيَ وَعِشْرِينَ حلقة ومدرستين، مدرسة للشافعية (?) بباب الأسباط وأخرى للحنفية، وكان