ومما شرع الاسلام في الحرب الحث على الوفاء بالعهد، والميل الى الصلح وأن لا يقتلوا وليدا ولا شيخا هرما ولا امرأة اللهم الا اذا قاتلت فتقتل والعبث بكرامة الانسان ممنوع كالتمثيل بالجثث وغيره.

العقيدة الاسلامية مؤسسة على دعائم الحق والخير والرحمة، والصبر والحرية فهي باقية مع الزمن تقدم للأجيال الصاعدة رصيدا من إشراق القلوب ونفحات من اتصال الأرواح: {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى} (?) فإذا وثق المسلم بالخير والفضيلة وثابر على العمل والجهاد زاد من رصيده العلمي والأخوي، فتتآلف القلوب من حوله فيحظى بسعادة الاستقرار. {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} (?) ...

ومتى يثق الانسان بهذا الدين وتطمئن نفسه اليه يصبح سيدا كاملا موفور الكرامة قويا بإيمانه وعمله، فيتضاءل عنده الناس، ولا يسعهم الا أن يجلوه ويحترموه لأن المسلم لابد أن يكون اماما في أعمال الخير ولا يرضى بغير القيادة والسبق إلى العلم والتضحية والفداء في سبيل الله.

عوائدنا وأخلاقنا هي موضع اجلالنا واحتراماتنا ما دامت متفقة مع مثل الاسلام العليا، وهذه المثل هي التي نريدها كعقيدة للمسلمين لأنها دين الحق الذى دعا اليه جميع الرسل والانبياء عليهم السلام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015