أمقت العالم هذا الادعاء بالعظمة الموهومة، والشرف المزعوم، فتركه يتيه في أحلامه وأوهامه، ولم يبق مواليا له من الدول الا الدول الاستعمارية التي تسير على غراره في السيطرة على الشعوب الضعيفة، واتجهت شعوب العالم الثالث الى مؤازرة الشعب الجزائري في كفاحه التحريري والوقوف بجانبه ...

وأحبطت الثورة الجزائرية جميع البرامج والخطط الحربية التي ينظمها الجيش الفرنسي بإشراف الجنرال ديغول نفسه، وجميع المؤامرات والدسائس التي كانت تحاك في الخفاء، ووصلت الثورة مرة أخرى الى تهديد الشعب الفرنسي بالانقسام والحرب الأهلية، وعندئذ عرف غالب الفرنسيين أن استعمال القوة لن يجدى شيئا، ولم يكن الجنرال أفضل من سابقيه من الحكام الذين سبقوه، ولهذا أصبحت الأغلبية الساحقة من الفرنسيين تنادى بحل القضية حلا عادلا ...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015