عاجلاً أو آجلاً؛ بأن يرفع عنه من السُّوء مثلَها، أو يدَّخرَ له في الآخرة خيراً ممَّا سأل؛ لحديث أبي سعيد الخدريّ: «ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث، إما أن يعجل له دعوته وإما أن يؤخرها له في الآخرة، وإما أن يكف عنه من الشر مثلها». قالوا: إذاً نُكْثر. قال: «الله أكثر» (?).
المطلبُ الأوَّلُ: أسباب إجابة الدعاء
1 - الإخلاص لله- عزَّ وجلَّ- حالَ الدُّعاء: فهو السَّببُ الأعظمُ لإجابة الدُّعاء؛ فكلَّما اشتدَّ الإخلاصُ وقوي كانت الإجابةُ أولى وأحرى.
قال ابنُ عقيل (?) - رحمه الله: (يقال: لا يُستجاب الدُّعاء بسرعة إلَّا لمخلص أو مظلوم) (?).
2 - قوَّةُ الرَّجاء، وشدَّةُ التَّحرِّي في انتظار الفرج: فكلَّما قوي الرَّجاء واشتدَّت الحاجة، وتطلَّعت النُّفوس للإجابة، وبلغ بها انتظار الفرج ذُرْوتَه كلَّما جاء الفرجُ.