في هذا الباب نذكر نماذج للدعاء الصحيح الوارد في القرآن الكريم والسنة الصحيحة.
قال الإمام السفاري -كما في لملح ص82: ينبغي للعاقل تحري المأثور عن حضرة الرسالة لأن المصطفى - صلى الله عليه وسلم - أعلم العالم بالله تعالى دون أوراد الأشياخ، فالمصطفى معصوم في أقواله وأفعاله وخواطره ولا كذلك الأشياخ، هذا مع أننا مسئولون عن تمام الاقتداء به - صلى الله عليه وسلم - بحسب وسعنا، ومن تمام ذلك إيثار مأثور عن جنابه من الأدعية والأوراد على أوراد المشايخ الأمجاد.
ولا شك أن أول ما يدعو به العبد هو الدعاء المأثور وذلك لما يلي:
1 - لأن الملتزم بها ينال بركة التأسي بها والاقتداء بالرسول - صلى الله عليه وسلم - ويكون لفظه وسيلة لقبوله.
2 - ولأن تعليم الشرع خير من اختيار العبد فإن الله اختار لنبيه وأوليائه وعلمهم كيف يدعون.
3 - ولأن الغلط يعرض كثيرا في الأدعية التي يختارها الناس ويقع فيها اعتداء (?).
وهذا لا يعني عدم جواز الدعاء بغير المأثور فلكل أحد أن يدعو بما شاء لاسيما في حاجاته الخاصة. ولكن بخمسة شروط:
1 - أن يتخير من الألفاظ أحسنها وأنبلها وأجملها للمعاني وأبينها ولا تخرج من التوحيد لأنه مقام مناجاة العبد لربه.
2 - أن تكون الألفاظ وفق المعنى العربي.