عليه رأه شيخاً مهيباً بهياً فقالمن أين الشيخ؟ قالمن غربة. قالألك حجة؟ قالأنا رسول الله عليه الصلاة والسلام إلى الملك شاه. قاليا شيخ أي شيء هذا الحديث؟ قالان اوصلتني إليه بلغت الرسالة. وإلا فأنا لا أزول حتى اجتمع به وابلغه ما معي. فدخل الخواجا بزرك على السلطان فاعلمه بما قال الشيخ فقال أحضروه فلما حضر قدم للسلطان مسواكاً ومشطاً وقال لهأنا رجل لي بنات، وأنا فقير لا اقدر على جهازهن وتزويجهن، وكل ليلة ادعو الله تعالى ان يرزقني ما اجهزهن به فنمت ليلة الجمعة من شهر كذا ودعوت الله سبحانه وتعالى بمعونتي عليهن. فرئيت الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يرى النائم فقال ليأنت تدعوا الله عز وجل ان يرزقك بما تجهز به بناتك؟ قلت نعم يا رسول الله. فقالامضي إلى فلان وسماه بعز ملك شاه - يعني السلطان وقل لهقال لك رسول الله عليه وسلم جهز بناتي. فقلتيا رسول الله ان طلب مني علامة ما أقول له؟ قالقل له بعلامة انك كل ليلة عند النوم تقرأ سورة تبارك. فلما سمع ذلك السلطان فقالهذه علامة صحيحة، وما اطلع عليها غير الله تبارك وتعالى. فإن مؤدبي أمرني ان اقرأها كل ليلة عند النوم وأنا افعل ذلك. ثم أمر له بكل ما اطلبه لتجهيز بناته وأجزل عطيته وصرفه.
ويشبه هذا الحديث ما سمعته عن ابي عبد الله محمد بن فاتك المقرئ قال كنت أقرأ يوماً على ابي بكر بن مجاهد رحمه الله المقرئ ببغداد إذا ورد عليه