صدغ الحبيب وحالى ... كلاهما كالّليالى
(2/ 196) وإن تعدّد طرفه الثانى: فتشبيه الجمع؛ كقوله (?) [من السريع]:
كأنّما يبسم عن لؤلؤ ... منضّد أو برد أو أقاح
(2/ 198) وباعتبار وجهه:
إمّا تمثيل (?)، وهو ما وجهه منتزع من متعدّد؛ كما مر (?)، وقيده السكاكى بكونه غير حقيقي؛ كما فى تشبيه مثل اليهود بمثل الحمار.
(2/ 201) وإمّا غير تمثيل، وهو بخلافه.
وأيضا: إمّا مجمل، وهو ما لم يذكر وجهه: فمنه: ما هو ظاهر يفهمه كلّ أحد؛ نحو: «زيد كالأسد»، ومنه: خفى لا يدركه إلا الخاصّة؛ كقول بعضهم: «هم كالحلقة المفرغة لا يدرى أين طرفاها؟ ! » أى: هم متناسبون فى الشرف كما أنها متناسبة الأجزاء فى الصورة.
(2/ 202) وأيضا: منه: ما لم يذكر فيه وصف أحد الطرفين، ومنه: ما ذكر فيه وصف المشبّه به وحده، ومنه: ما ذكر فيه وصفهما؛ كقوله (?) [من البسيط]:
صدفت عنه ولم تصدف مواهبه ... عنّى وعاوده ظنّى فلم يخب
كالغيث إن جئته وافاك ريّقه ... وإن ترحّلت عنه لجّ فى الطّلب
(2/ 203) وإما مفصّل، وهو ما ذكر فيه وجهه؛ كقوله [من المجتث]:
وثغره فى صفاء ... وأدمعى كالّلآلي
(2/ 203) وقد يتسامح بذكر ما يستتبعه مكانه؛ كقولهم للكلام الفصيح: