التفكر بمخلوقات الله تعالى، وعن القيام بوظيفته الأساسية التي خلق من أجلها، فتنقطع علاقته بربه بالكلية، فيهجر المساجد، ويضيع الصلوات، ويرتكب المعاصي والمنكرات، ويصبح همه أن يشبع رغبات نفسه الأمارة بالسوء وكثيرا ما يداهم الموت أولئك وهم على تلك الحالة السيئة، فيختم لهم بسوء الخاتمة والعياذ بالله، فيخرج من دنياه دون أن يقدم في حياته عملا صالحا يقربه من ربه جل وعلا يوم القيامة.

كما أن تعاطي المخدرات يؤثر على الحياة الاجتماعية تأثيرا سلبيا، فانشغال المتعاطي بالمخدر، وطريقة الحصول عليه، وإهماله لنفسه، وأهله وعمله، يؤدي ذلك كله إلى اضطرابات شديدة في العلاقات الأسرية، والروابط الاجتماعية1. فكم مزقت المخدرات والمسكرات من علاقات وصلات، وفرقت من أخوة وصداقات، وشتت أسرا وجماعات، وأشعلث أحقادا وعداوات قال تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ} 2، وإن جوا أسريا تنتشر فيه هذه المهلكات لهو جو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015