وسَلّم: لأَنْ يمتلئ جوفُ أَحدِكم قَيْحاً حتَّى يَريَه خير من أَنْ يمتلئ شعراً، أَي حتى يفسد جوفه منه، قال الشَّاعر:
هَلُمَّ إِلى أُمَيَّةَ إِنَّ فِيها ... شِفَاَء الوَارِيَاتِ مِنَ الغَلِيلِ
وقال الآخر:
وَراهُنَّ ربِّي مِثلَ ما قَدْ وَرَيْنَنِي ... وأحميَ على أَكْبادِهِنَّ المَكَاوِيَا
وقالَ آخر:
قالَتْ لهُ وَرْياً إِذا تَنَحْنَحْ ... يا لَيْتَهُ يُسْقَى على الذُّرَحْرَحْ
الذُّرَحْرَحْ: واحد الذَّراريح. ويقال في دعاء العرب: به الوَرَى، وحُمَّى خَيْبَرَى، وشرُّ ما يُرى، فإِنَّه خَيْسَرَى.
وقالَ أَبو العبَّاس: الوَرْيُ المصْدَر، بتسكين الرَّاء، والوَرَى، بفتح الرَّاء الاسم، وأَنشد قُطْرب للنَّابغة:
حَلَفْتُ فلَمْ أَتْرُكْ لنَفْسِكَ رِيبَةً ... ولَيْسَ وَراَء اللهِ للمَرْءِ مَذْهَبُ
أَرادَ: وليس قُدَّامه، ويقال: معناه وليس سواء الله؛ كما قال جلَّ اسمه: ويَكْفُرُونَ بِما وَرَاءهُ، أَي بما سواءهُ، ويقال للرَّجل إِذا تكلَّم: لَيْسَ وَراء هذا الكلام