لَمالُ المَرْءِ يُصْلِحُه فيُغْنِي ... مَفَاقِرَهُ أَعَفُّ من القُنُوعِ
أَي من المسألة. وقال الآخر:
وإِعْطائِي المولَى على حينِ فَقْرِهِ ... إِذا قالَ أَبْصِرْ خَلَّتي وَقُنُوعِي
وقالَ أَيْضاً بعض المعمّرين:
فمنْهُمْ سَعيدٌ آخذٌ بنَصِيبِهِ ... ومِنْهُمْ شَقِيٌّ بالمَعيشَةِ قانِعُ
وقال الآخر:
وأَقْنَعُ بالشَّيْءِ اليَسيرِ صِيَانَة ... لنفسيَ ما عُمِّرْتُ والحُرُّ قَانِعُ
أَي راض. وربَّما تكلَّموا بالقنوع في معنى القناعة، والاختيارُ مَا قدَّمنا ذكرَه، فمنه قول بعضهم:
فسَرْبَلْتُ أَخْلاقي قُنُوعاً وعِفَّةً ... فعِنْدِي بأَخْلاقي كُنوزٌ من الذَّهَبْ
فَلَمْ أَرَ عِزًّا كالقُنُوعِ لأَهْلِهِ ... وأَنْ يُجْمِلَ الإِنْسانَ ما عاشَ في الطَّلَبْ
وقال الآخر:
ثِقْ بالإِلهِ ورُدَّ النَّفْسَ عن طَمَعٍ ... إِلى القنُوعِ ولا تَحْسُدْ أَخا المالِ
فإِنَّ بين الغِنَى والفقرِ منْزِلَةً ... مقرونة بجديدٍ لَيْسَ بالبَالي
وقال الآخر:
مَنْ قَنِعَتْ نَفْسُهُ ببُلْغَتِها ... أَضْحَى عَزيزاً وظَلَّ مُمْتَنِعَا