وكنتُ ابنَ عَمٍّ باذلاً فوَجدْتكُمْ ... بَني جُدَّ ثَدْياها عليَّ ولا لِيا

جعل جُدَّ ثَدْياها اسماً. وأَنْشَدَنا أَبو العباس، عن سلَمة، عن الفَرَّاءُ، عن الكِسائيّ:

أَعَيْرُ بَني يَدِبُّ إِذا تَعَشَّى ... وعَيْرُ بَنِي يَهِرُّ على العَشاءِ

جعل يهِرّ ويدِبّ اسمين. وكذلك غَسقَ، يقع على معنييْن مختلفين للعلة التي تقدّمت،: أَحدُهما أَظْلَمَ، من غَسَقِ الليل، والآخر سالَ من الغَساق، وهو ما يَغْسِقُ من صَديد أَهل النار، قال عُمارة بن عَقيل:

تَرَى الضَّيْفَ بالصَّلْعاءِ تغْسِقُ عَيْنُهُ ... مِنَ الجوعِ حتَّى تحْسِبَ الضَّيْفَ أَرْمدا

وقالَ عمران بن حِطّان:

إِذا ما تذكَّرْتُ الحياة وطيبَها ... إليّ جَرَى دَمْعٌ من العَيْنِ غاسِق

أَي سائل. والجميل: الرجل الحسَن، والجميل: الشحْم المُذاب، يعرف معناهما بما وصفناه.

والزِّبْرِج: الأَثَر، والزِّبْرِج: السحاب الرقيق. والحَلَمة: رأْس الثّدي، والحلَمة: نبات ينبت في السهل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015