أَرادَ بالمسجور عيناً مملوءة، وقال الآخر:

صَفَفْنَ الخُدودَ والقلوبُ نواشِزٌ ... على شطِّ مَسْجورٍ صَخُوبِ الضَّفَادِعِ

أَرادَ بالقلوب قلوب الحمير، وقالَ أَيْضاً يذكر حميراً:

فأَوْرَدَهَا مَسْجُورَةً ذات عَرْمَضٍ ... يَغُول سُمُولَ المكفهرَّات غُولُهَا

المَسْجُورة: المملوءة، والعَرْمض: الخضرة التي تعلو الماءَ، إِذا لم يُسْتَقَ منه

ويغُول: يذهب، والسُّمُول: البقايا من الماء، والمكفهرَّات: السحائب المتراكبات، ويقال: قَدْ عَرْمض الماء عرمضةً، إِذا علتْه الخضرة التي تستره وتغطِّيه، قال الشَّاعر:

أَمَا ورَبِّ بئْرِكُمْ ومَائِها ... والعَرْمَضِ الَّلاصقِ في أَرجائِها

لأَتْرُكَنَّ أَيِّماً بدائها

الأَرجاء: الجوانب، واحدها رَجاً، فاعلم.

وقالَ ابن السِّكِّيتِ: قال أَبو عَمْرو: يقال: قد سَجَر الماءُ الفراتَ والنَّهرَ والغديرَ والمصنَعَةَ، إِذا ملأَها. وقال الرَّاعي:

يَهَابُ جَنَانَ مَسْجُورٍ تَرَدَّى ... من الحَلْفَاءِ وأْتَزَرَ ائْتِزَارا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015