ويروى هُجَّدَا. الأَلجام: ما بين الحَزْن والسُّهولة. قال أَبو بَكْر: واحدها لجَم، قال لَبِيد:
أَسْرَى لأَشْعَثَ هاجدٍ بمَفازَةٍ ... بخيالِ ناعمَةِ السُّرَر مِكْسَالِ
وقال الآخر:
يسَيْرٍ لا يُنِيخُ القومُ فيهِ ... لساعاتِ الكَرَى إِلاَّ هُجُودَا
ومعناه إِلاَّ ساهرين، أَي مَن السَّهر نومُه وإِناخته، فلا نومَ ولا إِناخة له. ويروى:
بسَيْرٍ لا يُنِيخُ الرَّكْبُ فيه ... لساعاتِ الكَرَى إِلاَّ هُجُودَا
ومثل هذا قول الكُمَيْتُ:
إِنْ قيلَ قِيلوا فَفَوْقَ أَظهرِها ... أَو عَرِّسُوا فالذَّمِيلُ والخَبَبُ
الذَّمِيل والخَبب: ضربان من السّير، ومعناه مَن الذَّميل والخَبب تعريسه، فلا تعريسَ له، وقال الله عزَ وجلّ: وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ، فمعناه فاسْهَرْ به. وقالَ الأَصْمَعِيّ: سابَّ رجلٌ امرأَتَه فقال: عليها لعنة