342 - ومن حروف الأَضداد أَيْضاً قولهم للرائحة الطيبة بَنَّة، وللرائحة المنتنة بَنَّة.
343 - ومنها أَيْضاً قولهم: قد افترطَ الرَّجُل فَرَطاً، إِذا دَفَن ولداً له صغيراً، وقد افترطَ فَرطاً إِذا دفن أَباه وعمّه وجدّه وغيرهم من كبار أَهله.
344 - ومنها أَيْضاً قولهم النَّعْف؛ لما ارتفع عن بَطْن السَّيْل، والنَّعْف لما انخفض من الجبل.
345 - ومنها أَيْضاً المِجْمَر، العود الَّذي يُتَجَمَّر به وما أَشبهه، والمِجْمَر الَّذي يُجْعل فيه النار والبخور، قال كثيّر:
فَما رَوْضَةٌ بالحَزْنِ طَيِّبَةُ الثَّرى ... يَمُجُّ النَّدى جَثْجاثُها وعَرارُها
بأَطْيَبَ مِن أَرْدانِ عَزَّةَ مَوهِناً ... وَقَدْ أُوقِدَتْ بالمِجْمَر اللَّدْنِ نارُها
346 - ومنها أَيْضاً قولهم: نحِيح للبخيل، يقال: شحيح نحِيح. وقالَ بعض أَهل اللُّغة: يقال للكريم أَيْضاً السخيّ: نحِيح.
قال أَبو بَكْر: والأَعرف فيه أَنَّهُ للبخيل.
347 - ومنه أَيْضاً القَلْت في كلام أَهل الحجاز؛