يا عاصي بن وائل، ويا وليد بن المغيرة، ويا أَسود ابن المطلب، ويا أَبا جهل بن هشام؛ ما أَغنى عنكم جَمْعُكم في الدُّنيا، وما كنتم تستكبرون؛ إِذ أَنتم الآن في النَّار! ويَرَوْنَ في الجنَّة المستضعفين من المسلمين: سَلْمان الفارِسيّ، وعمَّار ابن ياسر وصُهَيْباً، وعامر بن فُهَيرة، فيقولون للمشركين: أَهؤلاءِ الذين أَقسمتم لا ينالهم الله برحمة! فيقول الله تبارك
وتعالى لأَصحاب الأَعراف: ادْخُلُوا الجَنَّةَ لا خَوْفَ عَلَيْكُمْ ولا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ.
وقال مُقاتل بن سليمان: يُقسِم أَهلُ النَّار أَنَّ أَصحاب الأَعراف لا يدخلون الجنَّة، فتقول لهم الملائكة الذين حبسوا أَصحاب الأَعراف على الصراط: أَهؤلاءِ الذين أَقسمتم لا ينالهم الله برحمة! ويقولون لهم أَيضاً: ادخلوا الجنَّة لا خوف عليكم ولا أَنتم تحزنون.
والأَعراف عند العرب: ما ارتفع وعلا من الأَرض، ويستعمَل في الشَّرف والمجد، وأَصله البِناء، قال الشَّاعر:
وَرِثْتُ بِناَء آباءٍ كرامٍ ... عَلَوْا في المَجْدِ أَعرافَ البِنَاءِ
وواحد الأَعراف عُرْف.
274 - ومن الأضداد أَيضاً أَضَبَّ القومُ إِضباباً، إِذا تكلَّموا، وأَضَبُّوا، إِذا سكتوا.