205 - ومن الأَضداد أَيْضاً قولهم: فَرَّع الرَّجُل؛ يقال: فرّع الرَّجُل إِذا أَصعد، وفرّع إِذا انحدر قال معن بن أَوس:
فساروا فأَمّا جُلّ حَيٍّ فَفَرَّعوا ... جميعاً وأَما حَيُّ دَعْدٍ فَصَّعدا
ويروى: فأَفرعوا، ويقال: قد أَفرع الرَّجُل في الجبل، إِذا أَصعد فيه، وأَفرع إِذا انحدر منه، قال الشّماخ:
فإنْ كَرِهْتَ هِجائي فاجْتَنِبْ سَخَطي ... لا يُدْرِكَنَّكَ إفراعي وتَصْعيدي
وقالَ رجل من العَبَلات من بَنِي أُمية:
إنِّي امرؤ من يَمانٍ حين تَنْسُبُني ... وفي أُمَيَّةَ إفْراعي وتَصْويبي
ويقال: قد أَصعد الرَّجُل في الجبل وفي الأَرض، وقد صَعِد إِلى الموضع العالي الَّذي لَيْسَ بجبل، قال الأَعشى:
أَلا أَيُّهذا السَّائِلي أَينَ أَصْعَدَتْ ... فإِنَّ لَها في أَهلِ يَثْرِبَ مَوْعِدا
وقال الله عزَ وجلّ: إذْ تُصْعِدونَ ولا تَلْوون على أَحد، فهذا من الإصعاد في الأَرض. وقرأَ بعض القراء: إذْ تَصْعَدون، فشبه الصّعود في الأَرض بالصعود في غيرها،