يقال: بل أَراد رأَيناها فبهتنا ووقفنا على دوابّنا فكانت كأَنَّها عقرت الدَّوابّ إذْ لم نقدر على السَّيْر عليها.

والماثل

184 - والماثل حرف من الأَضْداد؛ يقال للقائم: ماثل، وللاصق بالأَرض: ماثل. ويقال: رأَيت فلاناً ماثلاً بين يدَيْ فلان، أَي قائماً بين يديه. وفي الحديث: مَنْ سَرَّهُ أَنْ تَمْثُلَ له الرِّجال قياماً فليتبوأْ مقعدَه من النَّار، ويقال: رأَيت شخصاً ثُمَّ مَثَل، أَي غاب عن عَيْني، قال أَبو خِراش يَصِفُ صقراً:

يقرِّبه النَّهْضُ النَّجِيحُ لِما يَرَى ... وفيه بُدُوٌّ مرَّةً ومُثُولُ

أَراد بالبدوّ الظهور، وبالمثول الذهاب. وقالَ ذو الرُّمَّة يَصِفُ فلاة:

يَظَلُّ بها الحِرْباء للشَّمْسِ ماثلاً ... على الجِذْلِ إِلاَّ أَنَّهُ لا يُكبِّرُ

ذهب إِلى أَنَّ الحرْباءَ يستقبل الشمس إِذا طلعت ثمَّ يدور معها، وذلك في شدَّة الحرّ، وقد بيَّنَ هذا في قوله:

إِذا حَوَّلَ الظِّلّ العَشِيُّ رَأَيْتَهُ ... حنيفاً وفي قَرن الضُّحى يَتَنَصَّرُ

وقالَ أَبو زُبَيد:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015