إِذا دَعَتْ غَوْثَها ضَرَّاتُها فَزِعَتْ ... أَطْبَاقُ نَيٍّ على الأَثْبَاجِ مَنْضُودُ
أَراد بفزعت أَغاثت، والنيّ: الشَّحم واللَّحم. وقال الآخر:
مَعَاقِلُنا السُّيوفُ إِذا فَزِعْنا ... وأَرْماحٌ كأَشْطَانِ القَليبِ
المعقِل: الحِرْز، قال الشَّاعر:
إِذا أَبْرَزَ الرَّوْعُ الكَعَابَ فإِنَّهُم ... مَصَادٌ لِمَنْ يأْوِي إِليْهِمْ ومَعْقِل
181 - ومن الأَضداد أَيْضاً قولهم: فَرس شوهاء، إِذا كانت حَسَنة الخلْق، ولا يقال في هذا المعنى للذَّكر أَشْوَه، ويقال للرجل إِذا وصف حسن الإِنسان: لا تُشَوِّهْ عليه، أَي لا تبالغ في وصف حُسْنِه فتصيبَه بالعين؛ سُمِع في معنى الحُسْن هذان الحرفان، ويقال في ضدّه: فرس أَشْوَه إِذا كان قبيحاً، وشَوْهاء إِذا كانت كذلك؛ ويقال: خَلْق فلان مشوّه، من معنى القُبْح؛ قال الشَّاعر:
أَرَى ثَمَّ وَجْهاً شَوَّهَ اللهُ خَلْقَهُ ... فقُبِّحَ مِنْ وَجْهٍ وقُبِّحَ حامِلُهْ
وجاءَ في الحديث: حثا رَسُول الله صَلّى اللهُ عليه وسَلّم يوم