وواحدة الدُّرْع دَرْعاءُ، قال: ويقال: شاة دَرْعاءُ، إِذا كان مقدمُها أَبيض ومؤخرها أَسود، ويقال لها أَيْضاً: درعاء، إِذا كانَ مقدَّمها أَسود ومؤخَّرها أَبيض. وتابع قُطْرباً على هذا جماعة من البصريين.
وقالَ أَبو عُبيد: يقال في ليالي الشهر: ثلاث غُرَر، وثلاث نُفَل، وثلاث تُسَع، وثلاث عُشَر، وثلاث بِيض، وثلاث دُرَع، وثلاث ظُلَم، وثلاث حَنادِس، وثلاث دَآدِيّ، وثلاث مُحاق؛ فالَّذين يقولون: دُرْع، بتسكين الراءِ يذهبون إِلى أَنَّ الواحدة دَرْعاءُ، والَّذين يقولون: دُرَع، بفتح الرَّاء يقولون: الواحدة دُرْعة. وقد يقول بعضهم: واحدة الدُّرَع دَرْعاءُ؛ وهذا الجمع على غير قياس، قال الشَّاعر:
لو كنتِ ليلاً من ليالِي الشهرِ ... كنتِ من البِيضِ وفاَء النَّذْرِ
قَمرَاء لا يَشقَى بها مَنْ يَسرِي ... أَو كنتِ مَاءً كُنتِ غير كَدْرِ
ماء سماءٍ في صفاً ذي صَخْرِ ... أَكنه الله بعيصٍ سِدْرِ
فهو شفاءٌ من غَليلِ الصَّدْرِ