والقوامح: الرافعة رءُوسها، قال الشَّاعر:
ونحنُ على جَوَانِبِها قُعُودٌ ... نَغُضُّ الطَّرْفَ كالإِبِلِ القِماحِ
وقالَ الله جَلّ وعلا: إنَّا جَعَلْنا في أَعْناقِهمْ أَغْلالاً فَهيَ إِلى الأَذْقانِ فَهُمْ مُقْمَحون، فقال الفَرَّاءُ: المقمَح: الغاضّ بصره بعد رفع رأَسه. وقالَ غيره: مُقْمَحَون: مُلْجَمون. وقالَ آخرون: المقمَحُ أَصلُه الَّذي يرفع رأسه، ويضع يديْه على فيه؛ ومعنى فهيَ فأَيمانهم إِلى الأَذقان، فكَنَّى عنها لأَنَّ الأَغلال والأَعناق دلّت على الأَيْمان. والذًّقَن: أَسفل اللّحيين، والإمِدّان ماء يكون في الصحراء، والإبل تكره الشرب منه.
وقالَ أَبو عُبيدة: الإمدّان: ماءُ السَّبَخَة؛ يقال: ماء مِدّان وإمِدّان، إِذا كان كذلك، ويقال في جمع المِدّان مَدَادِين، قال الشَّاعِر:
ولا يُعافُ شُرْبَ ماء مدَّان
145 - والطِّبّ حرف من الأَضداد؛ يقال: الطِّب لعلاج السِّحر وغيره من الآفات والعِلَل، ويقال الطِّب للسِّحر.