يَشْكُو إِليَّ جَمَلي طُولَ السُّرَى ... صَبْراً جميلاً فكلانا مُبْتَلَى
فجعل الشكْوَى للبعير. ويُرْوَى: طُولُ السُّرى بالرفع، على أَنَّ الطُّول هو الَّذي يشكُو الجمل، على المجاز لا على الحقيقة. والحوايا: المباعر.
وقالَ أَبو عُبيدة: الحوايا ما تَحَوَّى من الباطن، أَي استدار منها. وقالَ الأَصْمَعِيّ: الحوايا بناتُ اللَّبن، وواحدةُ الحوايا حاوياء وحاوِيَة وحَوِيَّة، قال الشَّاعر:
أَضْرِبُهمْ ولا أَرى مُعاوِيهْ ... الجاحظَ العينِ العظيمَ الحاوِيَهْ
وقال الآخر:
كأَنَّ نَقيقَ الحَبِّ في حاويائِهِ ... فَحيحُ الأَفاعي أَو نقيقُ العقارِبِ
141 - وأَشدّ حرف من الأَضْداد؛ يقال: بلغ فلانٌ أَشدَّه، إِذا بلغ ثماني عشرة سنة، وبلغ أَشدّه إِذا بلغ أَربعين سنة، قال الله عزَ وجلّ: حتَّى إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ وبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً.
قال الفَرَّاءُ: ويقال: الأَشدّ أَربعون سنة. قال: وحكى لي بعض المشيخة بإِسناد ذكره أَنَّ الأَشدّ ثلاث وثلاثون سنة، والاستواءُ أَربعون سنة، قال: وحَكَى لي أَنَّ الأَشدّ ثمانيَ عشرة سنة.