تمشي من الرَّدَّةِ مَشْيَ الحُفَّلِ ... مَشْيَ الرَّوايا بالمزادِ الأَثْقَلِ
أَرادَ بالرَّوايا الإِبل، وقالَ الحُطَيْئة:
مُسْتَحْقِباتٍ رَوَاياهَا جَحافِلَها ... يَسْمُو بها أَشعريٌّ طَرْفُه سامي
معناه أَنَّهم يركبون الإِبل ويقودُون الخيل، فإِذا أَعيت الخيل أَلقت جحافلَها على الإِبل، فصارت جحافِلُها كالحقائب للإِبل، والجَحْفلة للفرس، بمنزلة الشّفَة من الإِنسان. ويقال: قد رَوَى الرَّجُل يروِي رَيًّا إِذا استقى، رَوَى يروي مثل رَمَى يرمِي، قال ابن أَحمر يذكر القَطاة وفراخها:
تَرْوِي لَقاً أُلْقِيَ في صَفْصَفٍ ... تَصْهَرُهُ الشَّمْسُ وما يَنْصَهِرْ
اللَّقى: الشَّيْء الملقى الَّذي لا يُلتفت إِلَيْه، فشبَّه الفرخَ به، ومعنى تَروِي تستقي، ويقال في جمع اللَّقى: أَلْقَاء.
102 - ومن الحروف أَيْضاً قولهم يومٌ أَرْوَنان؛ إِذا كان صعباً، وإِذا كان سهلاً أَيْضاً، وكذلك إِذا كان فيه خير، وإِذا كان فيه شرّ، أَنشدنا أَبو العبَّاس: