عَلامَ تقول السيرُ يقطعُ منَّتي ... ومن حُمرِ الحاجات عَيْرٌ بدِرْهَمِ
وقال الآخر:
سَيْراً يُرخِّي مُنَّة الجَلِيد
وقال الآخر:
بحَوْقَلٍ قد مَنَّهُ الوَجِيفُ
وقالَ ذو الرُّمَّة:
إِذا الأَرْوَعُ المَشْبوبُ أَضحَى كَأَنَّهُ ... على الرَّحْلِ ممَّا مَنَّهُ السَّير عاصِدُ
وفسِّر قول الله عزَ وجلّ: فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونِعلى ثلاثة أَوجه، فقال بعضهم: المحسوب. وقالَ آخرون: الممنون: الَّذي لا يُمَنُّ به؛ فالله عزَ وجلّ لا يَمُنّ بإِنعامه على من يُنْعِم عليه، قال الشَّاعر:
أَنَلْتِ قَليلاً ثمَّ أَسْرَعْتِ مِنَّةً ... فنَيْلُكِ ممنونٌ كذاكِ قليلُ
ويقال: الممنون: المقطوع الَّذي قد قطعت مُنَّته، وإِنَّما سمِّيت المنونُ المنونَ لأَنَّها تذهب بمُنَّة الإِنسان وتُضعفه.