عَلامَ تقول السيرُ يقطعُ منَّتي ... ومن حُمرِ الحاجات عَيْرٌ بدِرْهَمِ

وقال الآخر:

سَيْراً يُرخِّي مُنَّة الجَلِيد

وقال الآخر:

بحَوْقَلٍ قد مَنَّهُ الوَجِيفُ

وقالَ ذو الرُّمَّة:

إِذا الأَرْوَعُ المَشْبوبُ أَضحَى كَأَنَّهُ ... على الرَّحْلِ ممَّا مَنَّهُ السَّير عاصِدُ

وفسِّر قول الله عزَ وجلّ: فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونِعلى ثلاثة أَوجه، فقال بعضهم: المحسوب. وقالَ آخرون: الممنون: الَّذي لا يُمَنُّ به؛ فالله عزَ وجلّ لا يَمُنّ بإِنعامه على من يُنْعِم عليه، قال الشَّاعر:

أَنَلْتِ قَليلاً ثمَّ أَسْرَعْتِ مِنَّةً ... فنَيْلُكِ ممنونٌ كذاكِ قليلُ

ويقال: الممنون: المقطوع الَّذي قد قطعت مُنَّته، وإِنَّما سمِّيت المنونُ المنونَ لأَنَّها تذهب بمُنَّة الإِنسان وتُضعفه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015