فمضوفة مفعلة من الضيافة، وأَصلها مَضْيُفة ففعل بها ما فعل بمؤونة، وتكون المؤونة فَعُولة؛ من مُنْت الرَّجُل، فتهمز الواو لانضمامها، كما قال امرؤ القَيْس:

ويُضْحِي فتيتُ المِسْك فَوْقَ فراشِها ... نَؤومُ الضُّحَى لم تَنْتَطِقْ عَنْ تَفَضُّلِ

فنؤوم فَعُول من النوم، همز الواو لانضمامها.

وضعف

78 - وضِعْف حرف من الأَضداد عند بعض أَهل اللغة، يكون ضعْفُ الشَّيْء مثلُه، ويكون مثليْه، قال الله عزّ وجلّ: يُضاعَفُ لَها العَذابُ ضِعْفَيْن؛ قال أَبو العباس، عن الأَثْرم، عن أَبي عُبيدة: معناه يُجْعَل العذاب ثلاثة أَعذبة، قال: وضعْف الشَّيْء: مِثْله، وضعفاه: مثْلاه.

وقالَ أَبو عبد الله هشام بن معاوية: إِذا قال الرَّجل: إن أَعطيتَني درهماً فلك ضعفاه؛ معناه فلك مثْلاه؛ قال: والعرب لا تفرد واحدهما، إنَّما تتكلم بهما بالتثنية. وقالَ غير هشام وأبي عُبيدة: يقع الضِّعْف على المثلين. قال أَبو بكر: وفي كلام الفَرَّاءُ دلالة على هذا.

ومثل

79 - ومثْل حرف من الأَضداد، يقال: مثْل للمُشْبِه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015