لأَنَّ السورَ من المدينة وقَالَ أَيضًا:
رأتْ مَرَّ السِّنينَ أَخّذْنَ مِنّي ... كما أَخذَ السِّرارُ مِنَ الهِلاَلِ1
فَقالَ: أَخذنَ فردهُ إلى السنينِ ولم يردهُ إلى مرِّ لأَنَّهُ لا معنَى للسنين إلا مَرها ومثلُه قولُ الأعشى:
وتَشرقُ بالقولِ الذي قَدْ أَذْعْتَهُ ... كَما شَرَقتْ صَدْرُ القَنَاةِ مِنَ الدَّمِ2
لأَنَّ صدَر القناةِ من القناةِ.
قالَ محمد بن يزيد: يردُّ عَلَى مَن ادّعى أَنَّ هذَا مجراهُ3 مجرى الضرورةِ القرآن أفصحُ4 اللغاتِ وسيدُها وما لا تعلقُ بهِ ضَرورةٌ ولا