"الحَمْدُ للهِ العَليِّ الأَجْلَلِ1
يريدُ: الأَجَلِّ.
وقالَ أبو العباس في قولِهم:
"قَدْ عَلمتْ ذاكَ بناتُ أَلْبُبِهْ2
يريدُ: بناتِ أَعقلِ هذَا الحي.
وقال: ولا أُجيزُ هَذَا إلا في الشعر كقولِكَ: "ضَنِنُوا". فأَمَّا في الكلامِ فلاَ يجوزُ إلا بَناتُ أَلبَّهْ3.
الثالثُ مِنَ الضربِ الأول:
وهوَ تصحيحُ المعتلِّ يجوزُ في الشعرِ وَلا يصلحُ في الكلامِ تحريكُ الياءاتِ المعتلةِ في الرفعِ والجرِّ للضرورة نحو قولِكَ في الشِّعر: هَذا قاضيٌ ومررتُ بقَاضيٍ لأَنَّهُ الأصلُ مِنْ ذلكَ قولُ ابن الرقياتِ:
لاَ بَاركَ اللَّهُ في الغَوَانيِ هَلْ ... يُصْبِحْنَ إلا لَهُنَّ مُطَّلَبُ4