ففي النصوص ما يشتبه، لكن من في قلبه زيغ يذهب إلى النص فيستدل به على زيغه، وليس له فيه مستمسك في الحقيقة، لكن وجد الزيغ فذهب يتلمس له.
وهذا هو الذي ابتلي به الناس - أي: الخوارج - في زمن الصحابة، وحصلت في زمن التابعين فتن كثيرة تسبب عنها القتال والملاحم مما هو معلوم.
فوائد الابتلاء: الأمة الإسلامية والمسلمون يبتلون.
وفائدة هذا الابتلاء معرفة من يرجع فيه من الأمة إلى أمر الله - جل وعلا - معتصما بالله، متجردا، متابعا لهدي السلف ممن لا يرجع، وقد أصابته الفتنة، قلت أو كثرت.