الزعفران. وكل ما يحول فهو بمنزلة هذا في جميع ما وصفت لك.
وإذا دفع الرجل إلى الرجل أرضاً له سنته هذه، على أن يزرعها ببذره وعمله، على أن يكون زرعه إياها قُرْطُماً (?)، فما أخرج الله تعالى منها من عُصْفُر (?) فهو للزارع، وما خرج من قُرْطُم فهو لرب الأرض فهذا فاسد. وكذلك لو كان الذي اشترط القُرْطُم الزارع، واشترط رب الأرض العُصفُر، كان ذلك باطلاً أيضاً. وكذلك لو كان البذر من العامل، والمسألة على حالها، كان هذا مثل الأول، وكان فاسداً كله. وكذلك لو كان البذر بَزْر كتّان (?)، فاشترط أحدهما أن الكتان والبزر (?) للآخر، وسمى صاحب البزر (?) من صاحب الكتان، فذلك كله فاسد، ومن أيهما ما كان البذر فهو سواء. وكذلك الرَّطْبَة (?) لو اشترط أحدهما بَزْر الرطبة واشترط (?) الآخر القَتّ (?) كان (?) فاسداً كله.
وإذا (?) دفع الرجل إلى الرجل أرضاً له يزرعها سنته هذه قُرْطُماً (?) ببذره وعمله، على أن ما أخرج الله تعالى منها من عُصْفُر فهو للزارع والقُرْطُم بينهما نصفان (?)، أو كانا اشترطا أن القرطم للمزارع والعصفر بينهما نصفان (?)، أو كانا اشترطا العصفر لرب الأرض خاصة والقرطم