ويحتمل أن يكون رأى "السنَّة" أي العمل بهذا الحديث في الحجاز، واطلع على تطبيق الصحابة مثل ابن عباس وغيره، واقتنع بصحة الحديث.
وفي المؤلفات الأخرى للشيباني يَستعمل مصطلحات وألفاظاً مختلفة لبيان صحة الأحاديث والآثار، وعلى رأس هذه المصطلحات: "معروف"، و"مشهور". ويستعمل كذلك مصطلحات وتعبيرات مثل "مستفيض، جاء الثَّبَت، معروف في أيدي الفقهاء، معروف في أيدي الناس، ثَبَتَ، لا اختلاف فيه، لا خلاف فيها" (?). ويستعمل لإفادة عدم صحة الحديث ألفاظاً مثل "مستنكر، لا يعرف، غير معروف" (?). واستعمل كلمة "أوثق" للترجيح بين الروايات (?). وعبر عن خطأ الراوي في متن الحديث بلفظ "أَوْهَمَ" (?). وفي صدد بيان ضعف رواية يسمي الرواية المنقطعة بـ "المرسل"، وأن الراوي "لم يُسنِده " (?). كما استعمل مصطلحات ثقة / ثقات، مأمون لإفادة أن الراوي موثوق به (?). وعبر عن الراوي غير الموثوق به بلفظ "متهم في حديثه"، وعن الموثوق به بلفظ "غير متهم في حديثه" (?). واستعمل لفظ "أوثق" للترجيح بين الرواة من حيث الثقة بهم (?).
يذكر الشيباني في جميع أبواب الفقه تقريباً أدلة من السنَّة النبوية.