وَإِذا جعل الرجل لله على نَفسه اعْتِكَاف شهر بِعَيْنِه فَإِنَّهُ يَنْبَغِي لَهُ أَن يدْخل الْمَسْجِد قبل أَن تغيب الشَّمْس فتغيب الشَّمْس وَهُوَ فِي الْمَسْجِد فيستقبل الشَّهْر بأيامه ولياليه لِأَن اللَّيْلَة من الشَّهْر وَلَيْسَت من الْيَوْم

وَإِذا جَامع الرجل امْرَأَته وَهُوَ فِي اعْتِكَاف وَاجِب فقد أَسَاءَ وَقد أفسد اعْتِكَافه وَعَلِيهِ أَن يسْتَقْبل اعْتِكَافه وَكَذَلِكَ الْمَرْأَة إِذا جَامعهَا زَوجهَا وَلَو كَانَت مُبَاشرَة دون الْجِمَاع أنزل فِيهَا فَأوجب عَلَيْهِ فِيهِ الْغسْل كَانَ ذَلِك بِمَنْزِلَة الْجِمَاع وَكَذَلِكَ الْمَرْأَة يكون مِنْهَا مَا يكون من الرجل من الدفق وَإِن لم يكن أنزل وَلَا أنزلت فقد أساءا جَمِيعًا فِي ذَلِك وَلَا يفْسد ذَلِك عَلَيْهِمَا اعتكافهما فِي قَول أبي يُوسُف وَأما فِي قَول أبي حنيفَة فَإِن كَانَا خرجا من الْمَسْجِد فقد فسد اعتكافهما

وَإِذا أوجب الرجل على نَفسه اعتكافا ثمَّ مَاتَ قبل أَن يَقْضِيه فَلَا يَقْضِيه أحد عَن أحد لِأَنَّهُ لَا يكون اعتكافا إِلَّا بِصَوْم وَلَا يَصُوم أحد عَن أحد وَكَذَلِكَ بلغنَا عَن عبد الله بن عَمْرو عَن إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ أَنَّهُمَا قَالَا ذَلِك وَلكنه يطعم عَنهُ لكل يَوْم نصف صَاع من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015