فَضرب بر لِأَن الرجل قد يَقُول ضربت غلامي وَإِنَّمَا أَمر بِهِ فَضرب وَيَقُول قد ضرب الْيَوْم الْأَمِير رجلا وَإِنَّمَا أَمر بِهِ فَضرب وَيَقُول قد ضرب القَاضِي الْيَوْم رجلا وَإِنَّمَا أَمر بِهِ فَضرب

وَلَو حلف لَا يضْربهُ وَلَا نِيَّة لَهُ فَأمر بِهِ فَضرب كَانَ قد حنث وَكَانَت عَلَيْهِ الْكَفَّارَة إِلَّا أَن يكون عَنى حِين حلف أَن يضْربهُ بِيَدِهِ فَلَا يَحْنَث إِذا كَانَ على ذَلِك وكل شَيْء فعل من خياطَة أَو صباغة أَو عمل شبه ذَلِك حلف عَلَيْهِ الرجل أَن لَا يَفْعَله فَأمر بِهِ فَفعل فانه يَحْنَث لِأَنَّهُ بِمَنْزِلَة فعله إِلَّا أَن يكون نوى فِي يَمِينه أَن يَفْعَله بِنَفسِهِ فان حلف على ذَلِك فَأمر بِهِ غَيره فَفعله لم يَحْنَث

- بَاب الْبشَارَة

-

وَإِذا حلف الرجل أَي غلماني بشرني بِكَذَا فَهُوَ حر فبشره وَاحِد بذلك ثمَّ جَاءَ آخر فبشره فَالْأول حر وَلَا يعْتق الثَّانِي لِأَن الأول هُوَ البشير وَلَو بشروه مَعًا جَمِيعًا عتقوا وَلَو بعث إِلَيْهِ غُلَام من غلمانه مَعَ رجل بالبشارة فَقَالَ إِن غلامك يبشرك بِكَذَا وَكَذَا فان العَبْد يعْتق لِأَنَّهُ قد بشره أَلا ترى إِلَى قَول الله تَعَالَى فِي كِتَابه {وبشروه بِغُلَام عليم} وَإِنَّمَا أرسل إِلَيْهِ بذلك وَقَوله تَعَالَى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015