النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم بأن لا ينسى ما يحدثه به فانتشرت روايته إلى غير ذلك من الأجوبة.
وأمّا المكثرون منهم إفتاء سبعة: عمر، وعليّ، وابن مسعود، وابن عمر، وابن عباس، وزيد بن ثابت، وعائشة.
قال ابن حزم: يمكن أن يجمع بين فتيا كل واحد من هؤلاء مجلّد ضخم، والبحر ابن عبّاس في الحقيقة أكثر الصّحابة كلهم على الإطلاق فتوى فيما قاله الإمام أحمد بحيث كان كبار الصّحابة يحيلون عليه في الفتوى، وكيف لا
وقد دعا النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم بقوله: «اللَّهمّ علّمه الكتاب» [ (?) ] ، وفي لفظ «اللَّهمّ فقهه في الدّين وعلّمه التّأويل» [ (?) ] ، وفي آخر: «اللَّهمّ علّمه الحكمة وتأويل الكتاب» [ (?) ] .
وفي آخر: «اللَّهمّ بارك فيه وانشر منه» [ (?) ] .
وقال ابن عمر: هو أعلم من بقيّ بما أنزل اللَّه على محمد صلّى اللَّه عليه وسلم.
وقال أبو بكرة: قدم علينا البصرة وما في العرب مثله حشما وعلما وبيانا وجمالا.
وقال ابن مسعود: لو أدرك أسناننا ما عاشره منّا أحد.
وقالت عائشة: هو أعلم النّاس بالحجّ.