السيرة عن ابن إسحاق وقال قائل من بني جذيمة، وبعضهم يقول امرأة يقال لها سلمى، فذكر شعرا أوله:
لولا مقال القوم للقوم أسلموا ... للاقت سليم يوم ذلك ناطحا
[الطويل] قال: فأجابها العباس بن مرداس، ويقال الجحّاف بن حكيم:
دعي عنك تقوال الضّلال كفى بنا ... لكبش الوغى في اليوم والأمس ناطحا
[الطويل] الأبيات.
قلت: ولا دلالة فيها على الصّحبة وإنما قال ذلك مفتخرا بقومه كما تقدم.
ذكره الطّبراني، وهو خطأ نشأ عن تصحيف: فإنّه روي من طريق ابن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم التميميّ، عن عبد اللَّه بن جحش الجهنيّ، عن أبيه، قال: قلت: يا رسول اللَّه، إن لي بادية أنزلها أصلّي فيها، فمرني بليلة في هذا المسجد ... الحديث.
هكذا أورده، وقد أخرجه أبو داود من طريق ابن إسحاق، فقال فيه: عن التّميميّ، عن عبد اللَّه بن أنيس الجهنيّ، عن أبيه، فسقط من الإسناد ابن، وأبدل جحش بأنيس، وابن عبد اللَّه اسمه ضمرة، سمّاه الزهريّ في روايته لهذا الحديث.
ذكره ابن شاهين، وهو خطأ،
وأخرج من طريق الذيال بن عبيد بن حنظلة بن حنيفة، عن جذية. قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: «لا يتم بعد احتلام»
[ (?) ] .
قال أبو موسى: هذا تصحيف، وإنما هو عن جدّه، واسمه حنظلة.
قلت: وسيأتي على الصّواب في موضعه، وأظنّ الصّواب- عن حذيم، كما سيأتي في الحاء المهملة.