وروى ابن حبّان في روضة العقلاء من طريق وكيع عن سفيان، عن ابن جريج، عن العبّاس بن عبد الرحمن بن مينا، عن جودان، عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، قال: «من اعتذر إلى أخيه فلم يقبل منه كان عليه مثل خطيئة صاحب مكس»
[ (?) ] .
قال ابن حبّان: إن كان ابن جريج سمعه فهو حسن غريب.
وأخرجه ابن ماجة والطّبرانيّ من هذا الوجه، وأخرجه أبو داود في المراسيل عن سهل بن صالح، عن وكيع، فقال: عن ابن جودان عن أبيه.
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه، فقال: جودان مجهول، وليست له صحبة انتهى.
ويحتمل أن يكون جودان العبديّ غير هذا الرّاوي الّذي اتفق أبو داود وأبو حاتم على أنّ حديثه مرسل. واللَّه أعلم.
بن ساعدة بن عوف بن كعب التميمي [ (?) ]- مختلف في صحبته. وسأذكره في القسم الرابع إن شاء اللَّه تعالى.
بن الضبين [ (?) ] بن مالك بن مرة بن عامر بن الحارث بن أنمار العبديّ ابن خال الأشج العصريّ.
قال الآمديّ: وفد على النبي صلّى اللَّه عليه وسلم فسأله عن شيء من أمر قومه يثلبهم، فأجابه بكلام فيه تورية ظاهره كذب. فقال له النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم: «لولا سخاء فيك ومقك اللَّه [ (?) ] عليه لغربت بك، أفّ لك من وافد قوم
[ (?) ] » [ (?) ] ذكره الرشاطيّ.
قال محمد بن محمد بن مرزوق، حدثتنا سهلة بنت سهيل، سمعت جدتي حمادة بنت عبد اللَّه عن جويرية العصريّ، قال: أتيت النبي صلّى اللَّه عليه وسلم في وفد عبد القيس ومعنا المنذر، فقال له النبي صلّى اللَّه عليه وسلم: «فيك خلّتان يحبّهما اللَّه: الحلم والأناة» .