وكان جرير جميلا، قال عمر: هو يوسف هذه الأمة، وقدّمه عمر في حروب العراق على جميع بجيلة، وكان لهم أثر عظيم في فتح القادسيّة، ثم سكن جرير الكوفة، وأرسله عليّ رسولا إلى معاوية، ثم اعتزل الفريقين وسكن قرقيسيا حتى مات سنة إحدى وقيل أربع وخمسين.

وفي الصّحيح أنه صلّى اللَّه عليه وسلم بعثه إلى ذي الخلصة فهدمها، وفيه عنه قال: ما حجبني رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم منذ أسلمت، ولا رآني إلا تبسّم [ (?) ] .

وروى البغويّ من طريق قيس عن جرير، قال: رآني عمر متجرّدا فقال: ما أرى أحدا من الناس صوّر صورة هذا إلا ما ذكر من يوسف.

ومن طريق إبراهيم بن إسماعيل الكهيلي، قال: كان طول جرير ستة أذرع.

وروى الطّبرانيّ من حديث علي- مرفوعا: «جرير منّا أهل البيت» . [ (?) ]

وروى عنه من الصّحابة أنس بن مالك، قال: كان جرير يخدمني، وهو أكبر مني، أخرجه الشّيخان.

1140- جرير بن عبد اللَّه الحميري [ (?) ] .

قال ابن عساكر: له صحبة، ثم روى من طريق سيف بن عمر في الفتوح، عن محمد، عن أبي عثمان. قال: لما عزم خالد على المسير من اليمامة إلى العراق جدّد التعبية، وتوخّى الصحابة، ثم توخى منهم الكماة، فقال: على قضاعة جرير بن عبد اللَّه الحميري. أخو الأقرع بن عبد اللَّه رسول رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم إلى اليمن.

وذكر القصة.

وذكر سيف أيضا أن جرير بن عبد اللَّه هذا كان الرسول إلى المدينة بوقعة اليرموك.

وذكر سيف في عدة أماكن: استدركه ابن فتحون وابن الأثير. وفي «التّجريد» : قيل جرير بن عبد الحميد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015