ذكر سيف في الفتوح أن سعد بن أبي وقّاص أمّره على بعض السّرايا في قتال القادسيّة.
وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصّحابة، استدركه ابن فتحون.
أبو مسلم الصّدفي.
روى ابن مندة من طريق ابن وهب، حدثنا أبو الأشيم مؤذّن مسجد دمياط عن شراحيل بن يزيد، عن محمد بن مسلم بن جاحل، عن أبيه، عن جده- أنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم قال: «إنّ أحصاهم لهذا القرآن من أمّتي منافقوهم» .
قال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
وذكره أبو نعيم، فقال: ليست له عندي صحبة، ولم يذكره أحد من المتقدّمين ولا من المتأخّرين. انتهى.
وقد ذكره محمّد بن الرّبيع الجيزيّ في «تاريخ الصّحابة الذين نزلوا مصر» ، وقال: لا نعرف له حضور الفتح ولا خطة بمصر، وللمصريين عنه حديث فذكره، وذكره أيضا ابن يونس وابن زبر، فلابن مندة فيهم أسوة.
ويقال ابن عمرو بن المعلى. وقيل الجارود بن العلاء. حكاه التّرمذيّ العبديّ، أبو المنذر، ويقال أبو غيّاث- بمعجمة ومثلثة- على الأصح. وقيل بمهملة وموحدة ويقال: اسمه بشر بن حنش- بمهملة ونون مفتوحتين ثم معجمة.
وقال ابن إسحاق: قدم الجارود بن عمرو بن حنش- وكان نصرانيا، على النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، فذكر قصّة، وقال في اسمه غير ذلك، ولقّب الجارود لأنه غزا بكر بن وائل فاستأصلهم، قال الشاعر:
قدّسناهم بالخيل من كلّ جانب ... كما جرّد الجارود بكر بن وائل [ (?) ]
[الطويل]