ذكره أبو عمر، فقال: لا أعرف له خبرا ولا رواية إلا أنه بعثه أبو بكر الصديق إلى خالد بن الوليد مع سلمة بن سلامة بن وقش يأمره أن يقتل من بني حنيفة كلّ من أنبت، فوجداه قد صالح مجّاعة بن مرارة.
بكسر أوله وسكون التحتانية المثناة وفتح الزاي المنقوطة بعدها مهملة.
ذكره الذّهبيّ مستدركا، وقال: يقال إنه ولد النجاشي، جاء وأسلم، وكان مع النبي صلى اللَّه عليه وسلّم في مؤنته.
قلت: وقرأت قصته في كتاب الكامل لأبي العباس المبرد، وهي في ربعه الأخير، قال: حدثنا أبو محلم محمد بن هشام بإسناد ذكره أن أبا نيزر كان من أبناء بعض ملوك الأعاجم، فرغب في الإسلام صغيرا، فأسلم عند النبي صلى اللَّه عليه وسلّم، فكان معه في مؤنته، ثم كان مع فاطمة، ثم مع ولدها، وكان يقوم بضيعتي عليّ اللتين في البقيع تسمّى إحداهما البغيبغة (?) والأخرى عين أبي نيزر (?) ، فذكر أن عليّا أتاه فأطعمه طعاما فيه قرع صنعه له بإهالة، فأكل وشرب من الماء، فذكر قصة أنه كتب بتحبيس الضّيعتين، فذكر صفة شرطه، ومنه أنه وقفهما على فقراء المدينة وابن السبيل إلا أن يحتاج الحسن أو الحسين فهما طلق، وفي آخر الخبر: إن الحسين احتاج لأجل دين عليه، فبلغ ذلك معاوية، فدفع له في عين أبي نيزر مائة ألف، فأبى أن يبيعها وأمضى وقفها.
لم يذكر فيه أحد من الرجال.
، والد عبد اللَّه بن أبي نجيح، اسمه يسار. تقدم.