نزيل مصر» .
قال البغويّ: روى عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم حديثين، وسكن مصر. روى عنه أبو الخير مرثد بن عبد اللَّه اليزني.
قلت: أحدهما
عند أحمد، وابن ماجة، والطّحاويّ، من رواية محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير عنه، عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، قال: «إنّي راكب غدا إلى اليهود فلا تبدءوهم بالسّلام» (?) ... الحديث.
وخالفه ابن لهيعة، وعبد الحميد بن جعفر، فروياه عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن أبي نضرة الغفاريّ. أخرجه أحمد، والنسائي، والطحاوي، من رواية عبد الحميد، زاد أحمد والطحاوي، ومن رواية ابن لهيعة. وقد قيل: عن محمد بن إسحاق كرواية عبد الحميد بن جعفر، أخرجه الطحاوي بغير رواية عبد اللَّه بن عمرو الرّقي، عن ابن إسحاق.
ورويناه في «المختارة للضّياء» من طريق محمد بن سلمة، عن ابن إسحاق. أخرجه من معجم الطبراني عقب رواية عبد الحميد بن جعفر، عن يزيد بن أبي حبيب، وثانيهما أخرجه البغوي من طريق ابن إسحاق أيضا بهذا السند في قصّة الراكبين المذحجيين اللذين بايعا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم.
وقد ذكره في الصحابة البخاريّ، والتّرمذيّ، والبغويّ، والدّولابيّ، والعسكريّ. وابن يونس، والباورديّ، وغيرهم.
وذكره ابن سعد في طبقة من شهد الخندق، وانفرد أبو الفتح الأزدي فحكى أنّ اسمه زيد، وقرأت بخط الحافظ عماد الدين بن كثير أنه قيل هو عقبة بن عامر الصحابي المشهور.