جسرة يقول: وفدنا إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم فنهانا عن الدّبّاء والحنتم والمزفت (?) ،
وهو خطأ نشأ عن تصحيف؛ وإنما هو أبو خير- بخاء معجمة ثم تحتانية، وهو الصّباحي من عبد القيس.
وسيأتي على الصواب.
: روى عنه عبد اللَّه بن عوف الرمليّ حديثا، وغاير الدّولابيّ في «الكنى» بينه وبين أبي جمعة بن سبع؛ وهما واحد، والحديث الّذي ذكره معروف بالأول.
: بفتحتين. ذكره ابن عبد البر في آخر حرف الجيم من الكنى، وحكاه عن عباس الدوري، عن يحيى بن معين، قال: أبو الجمل صاحب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم اسمه هلال بن الحارث، كاد يكون بحمص، وقد رأيت بها غلاما من ولده؛ قاله يحيى.
وقد تعقب ابن فتحون وغيره ذلك، وقالوا: لا خلاف بين أهل العلم أن هلال بن الحارث يكنى أبا الحمراء، بالمهملة والراء والمد، وليس في الصحابة من يكنى أبا الجمل؛ والوهم فيه من أبي عمر لا من عباس، والموجود في «تاريخ ابن معين» رواية عباس بالمهملة والراء؛ وهكذا رواه أبو بشر الدولابي، ومحمد بن مخلد، وأحمد بن شاهين والد أبي حفص، وأبو سعيد بن الأعرابي، وغيرهم، كلّهم عن عباس الدوري.
وقد ذكره أبو عمر على الصواب في الحاء المهملة؛ فقال أبو الحمراء: اسمه هلال.
وله فيه وهم آخر؛ فإنه قال في الأسماء هلال بن الحمراء، فجعل كنيته اسم أبيه.
: ذكره الذهبي في «التجريد» ، وعزاه لأبي موسى؛ فإنه أخرج
من طريق محمد بن الحسن بن النقاش المقري؛ قال: حدثنا الحسين بن إدريس، حدثنا خالد بن هياج، حدثنا أبي، حدثنا سفيان- هو الثوري، عن منصور، عن فضيل بن عمرو، عن أبي العالية، عن أبي جهيمة- أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم كان يقول في مجلسه بأخرة: «سبحانك اللَّهمّ وبحمدك..» (?) الحديث.