إسرائيل، قال: دخل رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم المسجد وأبو إسرائيل يصلي، فقيل للنّبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم: هو ذا يا رسول اللَّه لا يقعد، ولا يكلم الناس، ولا يستظل، يريد الصيام، فقال: «ليقعد وليتكلّم وليستظلّ وليصم» (?) .

وذكره البغويّ وأبو نعيم، من طريق ليث بن أبي سليم، عن طاوس، عن أبي إسرائيل، قال: رآه النبي صلى اللَّه عليه وسلّم وهو قائم في الشمس، فقال: «ما له؟» قالوا: نذر ...

فذكر نحوه.

وأصله في «الصّحيحين» من حديث ابن عباس، قال: رأى النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم رجلا في الشمس ... الحديث.

وذكره البغويّ أيضا، من طريق محمد بن كريب، عن كريب، عن ابن عباس؛ قال:

نذر أبو إسرائيل قشير أن يقوم، قال ... فذكر الحديث.

وفي البخاريّ من طريق عكرمة، عن ابن عباس، أنه أبو إسرائيل، ولم يسمّ في رواية الأكثر. وكذا أخرجه مالك عن حميد بن قيس. وثور، مرسلا، غير مسمى. وأخرجه الخطيب في المبهمات من طريق جرير بن حازم، عن أيوب، عن مجاهد، عن ابن عباس:

كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يخطب الناس يوم الجمعة، فنظر إلى رجل من قريش من بني عامر بن لؤيّ يقال له أبو إسرائيل ... فذكره.

قال عبد الغنيّ في «المبهمات» ليس في الصحابة من يكنى أبا إسرائيل غيره. وقد تقدم في الأسماء أنّ اسمه قشير، بمعجمة مصغرا، أخرجه ابن السكن، وصحّفه أبو عمر فقال قيسر قدم الياء وسكنها وأهمل السين وفتحها.

وذكر الزّبير بن بكّار في نسب قريش أنّ برة بنت عامر بن الحارث بن السباق بن عبد الدار كانت من المهاجرات، وكان تزوّجها أبو إسرائيل الفهريّ، فولدت له إسرائيل قبل يوم الجمل، فلعل أبا إسرائيل هو هذا. ويتأيد بقول عبد الغني: ليس في الصحابة من يكنى أبا إسرائيل غيره.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015