صلى اللَّه عليه وآله وسلم فاختارت فراقه وكان يحبّها، وكان يمشي في طرق المدينة وهو يبكي، واستشفع إليها برسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم، فقالت: أتأمر؟ قال: «لا، بل أشفع» . قالت: لا أريده.
وسيأتي شرح هذه القصة في ترجمة بريرة إن شاء اللَّه تعالى.
مولى مالك بن أوس الأسلميّ، تقدم مع مولاه.
آخر، يكنى أبا مروان، يأتي حديثه في الكنى.
: بن شريق الثقفي، حليف بني زهرة.
تقدم نسبه مع أبيه، ذكره أبو عمر في الصحابة، وفي الموفقيات للزبير بن بكار أن المغيرة بن الأخنس هجا الزبير بن العوّام، فوثب عليه المنذر بن الزبير، فضرب رجله، فبلغ ذلك عثمان، فغضب وقام خطيبا ... فذكر قصة.
وقال المرزبانيّ في معجم الشعراء: قتل يوم الدار مع عثمان، وهو القائل:
لا عهد لي بغارة مثل السّيل ... لا ينتهي عدادها حتّى اللّيل
[الرجز]
بن عبد المطلب، هو أبو سفيان الهاشمي. يأتي في الكنى، فإنه مشهور بكنيته.
: قال أبو عمر: له صحبة، وهو أخو أبي سفيان بن الحارث على الصحيح. وقيل: إن أبا سفيان هو المغيرة، ولا يصح. وتعقب ابن الأثير هذا بأن أصحاب الأنساب كالزبير وابن الكلبي وغيرهما جزموا بأن أبا سفيان اسمه المغيرة، ولم يذكروا له أخا يسمى المغيرة، ولا يكنى أبا سفيان، وكذا جزم البغويّ بأن أبا سفيان اسمه المغيرة بن الحارث. واللَّه أعلم.
ذكره ابن قانع، وأخرج من طريق سلمة بن صالح، عن أبي إسحاق، عنه، قال: صلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم بالأبطح ركعتين. واستدركه ابن فتحون، وقال: يحتمل أن يكون هو أخا عمارة بن رويبة.